الغفلة وخطرها في حياة الإنسان

اللهم صلي على سيدنا محمد في الاولين صلي على



سيدنا محمد في الاخرين صلي على سيدنا محمد في الملأالآعلى الى يوم الدين





الغفلة من أخطر الامراض التي تصيب القلب والعقل وتجعله يهتم بقشور الاشياء دون اللباب ،


وقد خاطب الحق سبحانه وتعالى رسوله الكريم


صلى الله عليه وسلم بقوله واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر


من القول بالغدو والاصال ولا تكن من الغافلين )سورة الاعراف / 205



واكثر من ذلك انه سبحانه وتعالى حذر منها وجعل اهلها وقودا


للنار فقال ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها


ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم ءاذان لا يسمعون بها اولاءك كالأنعام


بل هم اضل اولاءك هم الغافلون ) الاعراف179


ولا تقل آفة التسويف خطرا من الغفلة ،فهو يكاد يكون شعارا ملازما للإنسان ،


فعلى الإنسان ان يزرع ليومه حصد غده قبل الندم





فمالك يوم الحشر شئ سوى الذي >< تزودته قبل الممات الى الحشــــر


اذا اتت لم تزرع وابصرت حاصــــــدا >< ندمت على التفريط في زمن البذر





وللتسويف آفات عدة ، اهمها ان الإنسان لا يضمن العيش الى الغد ، ثم انه ان عاش فهو لا يأمن المعوقات


من مرض او بلاء ...،واذا سلم من هذه الآفات فهو يلقي تبعية فشله على الزمان والقدر.


لكن على الانسان ان يربط النتائج بالأسباب ويبحث عن أسباب النقمة ،ويحاول تقويم ما اعوج


واصلاح ما فسد بدل لوم الزمان وسبه.





قال احد الشعراء :


نعيب زماننا والعيب فيــنا >< وما لزماننا عيب سوانـــا


ونهجو ذا الزمان بغير ذنب >< ولو نطق الزمان بنا هجانا






هذا وما كان في الموضوع من صواب فمن الله وحده


وما كان فيه من خطأ فمن نفسي والشيطان